تحيات معطرات
اخوتي في الله سأكتب لكم هذا اليوم رواية جديدة لن أطيل عليكم
وسأبدأ الآن ......
خالد الطفل الذي عاش طفولته مع صحبة أحبهم من كل قلبه ...
وآثارهم على نفسه ... عاش معهم حياة الطفولة الجميلة المشاكسة ....
مابين لعب الالعاب الشعبية ... واللعبة المحببة لهم جميعاً ألا وهي كرة
القدم .... نعم لقد عاشوا أجمل اللحظات ... واسعدها حيث براءة الطفولة ...
كان خالدٌ يعشق اللعب إلى حد الجنون ... ومع الأسف لم يكن مهتماً
بدراسته ذلك الإهتمام الذي ينبغي .... ومع مرور الأيام راوته الاحلام ....
ببناء المستقبل الجيد .... وترك الأوهام ....
فليس هناك ماينفعه في المستقبل غير السير قدماً نحو الأمام ....
وذات مرة عندما جاء من الملعب فإذا به يختلس الدخول للمنزل
كي لاتراه أمه الغالية ... الحنون .... من رأيتها تنسيه الأهات
والشجون ... فإذا به تنادي عليه ... إبني العزيز هل انتهيت
من اللعب ...؟؟ فأجاب نعم .... وهل استذكرت دروسك ...؟؟؟
فقال لا ... فقالت ولماذا يامن بلهوك تسبب لي الآه ... فحزت هذهِ
الكلمة في نفسه .... فقالت له ولدي والدكم يخرج من الصباح
ولا يعود إلا ظهراً في صيف وشتاء ... في صحة ومرض ... وكل
همه توفير لقمة العيش الكريمة ... وألا تعيشوا الهم والشقاء ....
و انتم كذلك ألا تفكرون في أنفسكم .... تحملون كتبكم .. وتحرمون
أنفسكم لذة النوم ... تذهبون في حرارة الصيف .. وبرودة الشتاء ...
وكل ذلك فيه عناء .... أضف إلى ذلك ما يدفعه والدكم من مبالغ لشراء
مستلزمات المدرسة .... ثم أنني وكغيري من الأمات .... أريد أن
يكون لدي مدرس ... مهندس ...طبيب ... لافتخر به وليخدم المجتمع
ويخدم نفسه .... ومنذُ تلك اللحظة وخالد عقد العزم على تغيير الحال ...
واستبدال الأقوال بالأفعال ... والهزل بالجد والكسل والخمول ...
بالنشاط والحيوية لعله في المستقبل يقول ... اجتهدت وبذلت ومن
الله على الرزق تحصلت ...
وبالفعل تغيرت احواله .... ومع ذلك لم يترك اللعب والتسلية ...
ولكنه أصر على تحقيق النجاح ...والتزم بدراسته ... ومرت الأيام ...
ومن مرحلة إلى مرحلة حتى انتهى من دراسته الإبتدائية ..
والمتوسطة والثانوية ... وحصل على المعدل الذي يدخله الجامعة
بعد تعب وعناء ... دخل الجامعة وتخصص ... استمر على منهاجه ...
لم يمل ولم يكل ... وحان وقت التخرج تخرج من الجامعة ...
وانتظر الوظيفة ... وبتوفيق من خالق السماء تحصل على وظيفة
مناسبة ... وحقق أحلام الأم التي ربت وتعبت وتمنت .... ولم يخيب
أملها ....
نعم تعين ولكن القدر فرق بينه وبين أهله حيث تم تعيينه في مكان
بعيد ... وبدأت معه قصة الغربة ... غربة الوطن والأحاسيس ...
ومرت الأيام والشهور وأوشكت السنة على الإنتهاء ... وخالدٌ
كله أمل وقد لزم الدعاء .... طالب من الله توفيقه ليعود إلى
أرضه وأهله ... أرض الوطن ... أرض الإباء ....
إلى هنا وقال قلمي كفاك ثرثرة ... ودعهم يتشوقون ... فقلت
له لك ماتريد ... أيه القلم العنيد ...
إنتظروا ماتبقى من أجزاء ... إن شاء الله وكنا من الأحياء ....
بقلم : عاشق الجمال الرباني
سلام من رب رحيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق